رويدا أيها الزمن
بقلم: أحمد مختار
رويدا أيها الزمن، فإنا لم نعد كما كنا.
تمهلي قليلاً أيتها السنوات، دعينا نلتقط أنفاسنا، ونتنفس بهدوء وسلام.
لقد صرنا نعيش وكأننا في سباق لا نهاية له، نركض… ثم نركض أكثر، وكأن الأيام تطاردنا بلا رحمة.
لكن قلوبنا لم تعد كما كانت. ليست ضعيفة، بل أصبحت أكثر وعيا، أكثر ميلا للسكينة… للهدوء… للتأمل.
نُريد فقط لحظة، نفهم فيها قبل أن نقرر، نُحب فيها قبل أن نخسر، ونحيا فيها قبل أن ينتهي كل شيء.
أيها الزمن، لا تكن لنا خصما غير شريف، ولا تُعاقبنا على محاولاتنا للفهم.
لسنا أبطالا في الجري، ولا عشاقا للعجلة. نحن فقط بشر… نطلب السلام، لا السباق.
فدعنا نُمضي ما تبقى من الرحلة ببطء… بهدوء يشبهنا.