الرئيس عبد الفتاح السيسي زعيم استثنائي
بقلم: دكتورة هناء السيسى
في مشهد يعكس عمق العلاقات الأخوية وروح التضامن العربي، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي موقفه الثابت إلى جانب دولة قطر، مشددًا على أن وحدة الصف العربي هي السبيل الأمثل لمواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة.
الرئيس السيسي، الذي اعتاد أن يكون صوت الحكمة في المحافل الدولية، وجّه رسالة قوية مفادها أن مصر ستظل الحاضنة الكبرى للأشقاء، وأن قوة العرب تكمن في اتحادهم لا في تفرقهم. وقد لاقى هذا الموقف إشادة واسعة، باعتباره دليلًا على قيادة مسؤولة تدرك قيمة التضامن، وتضع مصلحة الأمة فوق أي اعتبارات أخرى.
ولم يكن دعم السيسي لقطر
مجرد موقف سياسي عابر، بل تجسيدًا لرؤية استراتيجية تؤمن بأن العرب يشكلون نسيجًا واحدًا، وأن أي تهديد أو تحدٍ يواجه دولة عربية هو تحدٍ يواجه الجميع.
وقال الرئيس السيسي في كلمته بالقمة:
“إن وقوفنا مع قطر اليوم ليس خيارًا سياسيًا فحسب، بل هو التزام عربي وأخلاقي يؤكد أن مصيرنا واحد، وأن التحديات التي تواجهنا لا بد أن نواجهها معًا بروح الوحدة والتكاتف.”
بهذا الموقف، يُثبت الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه زعيم استثنائي، يرسخ مبدأ الأخوة العربية، ويؤكد أن مصر ستظل دائمًا قلب العروبة النابض وسند أشقائها في كل وقت.
وبهذا أيضاً يظل الرئيس عبد الفتاح السيسي دائماً وأبدا رمزًا للقيادة الحكيمة التى تجمع بين الرؤية الواضحة والإرادة الصلبة، فقد أثبت على مدار سنوات حكمه أنه صوت العقل العربى الذى يسعى دومًا إلى وحدة الصف وحماية الأمن القومى للمنطقة.
فمنذ توليه المسئولية، وضع السيسي نصب عينيه أن مصر لا يمكن أن تنعزل عن محيطها العربى، وأن قوة القاهرة هى امتداد لقوة الأمة العربية كلها. لذلك كان دائمًا فى مقدمة الصفوف الداعية للتضامن العربى، ووقف بحزم إلى جانب أشقائه فى كل المواقف الصعبة، سواء فى مواجهة الإرهاب، أو فى دعم القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
ولم يقتصر دوره على الكلمات والشعارات، بل ترجم ذلك إلى مبادرات عملية، مثل دعوته المتكررة إلى تفعيل العمل العربى المشترك، وتأكيده الدائم أن التحديات التى تواجه المنطقة لا يمكن التصدى لها إلا بتكاتف الجميع. وقد برزت مواقفه الواضحة فى أزمات عديدة حين وقف بجانب الدول العربية التى تعرضت لاعتداءات أو محاولات لزعزعة استقرارها.
إن حب المصريين والعرب للرئيس السيسي ليس فقط تقديرًا لشخصه، بل لنهجه الذى يُعلى من قيمة الأخوة والاتحاد على حساب الخلاف والانقسام. ففى زمن تتزايد فيه التحديات، يظل السيسي عنوانًا لوحدة الصف، وصوتًا للحكمة يدعو دائمًا إلى لمّ الشمل، حتى تبقى الأمة العربية قوية وموحدة فى مواجهة الأخطار الخارجية.
