Nepras ELSalam News

وصلنا لقناعة اما ان تترك كما انت او ان تقبل كما انت

94

وصلنا لقناعة اما ان تترك كما انت او ان تقبل كما انت

 

بقلم: أحمد مختار 

في رحلة الحياة كثيرا ما نمر بلحظات نجبر فيها على مواجهة انفسنا بصدق ونتوقف لنتأمل هل يريد منا العالم ان نكون نسخا مطابقة لما يتوقعه ام ان هناك متسعا لنكون حقيقتنا الفريدة
وصلنا الى قناعة عميقة بسيطة في ظاهرها عظيمة في معناها.

اما ان يتركونا كما نحن بلا محاولات لاصلاحنا بالقوة او فرض تصورات الاخرين علينا او ان يقبلونا بما نملكه من عيوب ونقاط ضعف كما يقبلون نقاط قوتنا وتميزنا.

في كثير من الاحيان يحاول المجتمع ان يشكلنا وفق قوالبه ان يدخلنا في اطار يناسب ما يراه هو مقبولا لكننا لسنا قطعا في لعبة تركيب بل نحن ارواح وانسانيات لا يمكن ان تقاس بمقياس واحد
ان تترك كما انت لا يعني التمرد ولا الانغلاق بل يعني ان تعيش بصدق داخل حدود نفسك ان تتنفس بحرية ان تخطئ ثم تتعلم ان تتطور من مكان الصدق مع الذات لا من مكان التظاهر او الخضوع للضغط.

وان يقبلنا الاخرون كما نحن فهو اعلى اشكال التقدير القبول يعني ان نكون محبوبين بلا شروط ان نحظى بالاحترام دون ان نضطر لاخفاء انفسنا او لتقمص ادوار لا تعبر عنا.

بدون هذه القناعة نعيش حياة مستعارة نركض خلف صور مثالية ليست لنا ونخفي معاناة داخلية لا يراها احد نتصارع داخليا بين من نكون فعلا ومن يريدنا الاخرون ان نكون
لهذا نقولها بوضوح.

اما ان تتركني كما انا او تقبلني كما انا فلا حاجة لان امثل دورا لا يشبهني ولا لانكر نفسي لارضي غيري، حين نصل الى هذه القناعة نحرر انفسنا من سجن التوقعات ونبدأ فعلا في عيش الحياة التي تليق بنا حياة الصدق والحرية والسلام.

وصلنا لقناعة اما ان تترك كما انت او ان تقبل كما انت

Leave A Reply

Your email address will not be published.