عشمي في هذه الأيام المباركة أن ترى عيني النور لتكون نورًا على نور

عشمي في هذه الأيام المباركة أن ترى عيني النور لتكون نورًا على نور

بقلم: أحمد مختار 

في هذه الأيام المباركة، حيث تتنزل الرحمات وتتضاعف البركات، تتحرك المشاعر وتتوق الأرواح إلى نور يشرح الصدور، ويضيء الطريق، ويهدي إلى الخير والصلاح. عشمي أن ترى عيناي النور الحقيقي، نور الإيمان، نور اليقين، نور الرحمة، ليكون نورًا على نور، فيضيء حياتي وحياة من حولي.

النور الذي أتحدث عنه ليس مجرد شعاع مادي يلمع في الظلام، بل هو نور معنوي يلامس القلب، يهدي العقل، ويرفع الروح. هو نور الإيمان الذي يجعلنا نرى الحقائق بعين البصيرة، لا بعين البصر. هو نور القرآن الذي يهدي إلى الصراط المستقيم، ونور السنة التي ترسم لنا طريق النبي صلى الله عليه وسلم، لنقتفي أثره ونتبع هديه.

في هذه الأيام، حيث تكثر العبادات وتتضاعف الحسنات، نجد أنفسنا أقرب إلى هذا النور. في صلواتنا، نستشعر طمأنينة تغمر قلوبنا، وفي تلاوتنا للقرآن، نجد نورًا يضيء عقولنا، وفي دعائنا، نلمس نورًا يلامس أرواحنا. كل هذه الأنوار تتجمع لتكون نورًا على نور، فتزداد قلوبنا إشراقًا، وتزداد حياتنا بهجة وسكينة.

ولكن، كيف نحافظ على هذا النور بعد انقضاء هذه الأيام المباركة؟ كيف نجعل نور الإيمان يظل مشعًا في قلوبنا طوال العام؟ الجواب يكمن في الاستمرار في العبادات، والمداومة على الطاعات، والحرص على تلاوة القرآن، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والدعاء بقلب خاشع. كما يجب علينا أن نحرص على نشر هذا النور بين الناس، بأن نكون قدوة في الخير، ونحث الآخرين على فعل المعروف، وننشر المحبة والرحمة بين الجميع.

في النهاية، عشمي من الله تعالى أن يرزقنا جميعًا نور الإيمان، ونور اليقين، وأن يجعلنا نورًا يهدي الآخرين إلى الخير. اللهم اجعلنا نورًا على نور، واهدنا إلى صراطك المستقيم، وارزقنا السكينة والطمأنينة في الدنيا والآخرة. آمين.