قذيفة من العيار الثقيل للمدفع الروسي “بوتن “

قذيفة من العيار الثقيل للمدفع الروسي  “بوتن ”

بقلم:  عمرو الشربيني

ظهور رئيس روسيا الاتحادية ورئيس تحالف دول البريكس بالعملة الجديدة لمجموعة البريكس ، ولتكون تتويج لهذه الاقتصاديات المتنوعة، والقوية على مستوى العالم ، والتى تمثل بشكلها الحالي أكثر من 45% من سكان العالم (3.25 مليارات نسمة) و 33.9% من إجمالي مساحة اليابسة، ويبلغ حجم اقتصاد المجموعة 29 تريليون دولار، بما يمثل حوالي 29% من حجم الاقتصاد العالمي. وبحسب بيانات البنك الدولي أضافت الدول الخمس الجديدة 3.24 تريليونات دولار إلى اقتصادات المجموعة.

وتتهم مجموعة البريكس الدول الغربية بالهيمنة على الهيئات المهمة عالميا التي تقوم على إقراض الأموال للدول، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وتدعو إلى “صوت وتمثيل أكبر” للاقتصادات الناشئة ، وفي عام 2014، أنشأت دول البريكس بنك التنمية الجديد لإقراض الأموال للدول والحكومات من أجل التنمية.

وبحلول نهاية عام 2022 ، بلغ إجمالي القروض التي قدمها هذا البنك حوالي 32 مليار دولار للدول الناشئة لإنشاء مشاريع جديدة للطرق والجسور والسكك الحديدية وإمدادات المياه ، ويمكن تلخيص أهداف المجموعة فى تحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام من خلال مكافحة الفقر وتعزيز الاندماج الاقتصادي والاجتماعي وتحسين نوعية النمو.

ومن منظور مصرى، فنجد أن مجموع التعاملات المصرية مع دول مجموعة البريكس تصل لما يقارب ٣٠ مليار دولار وهو رقم كبير وسيزداد مع الوقت والتسهيلات فى التعامل مع المنظومة المالية الجديدة، وما يترتب عليه من ضغوط ستتلاشى تدريجيا للاقتصاد المصرى والمواطن خلال المرحلة القادمة ، فى ظل شراكة عادلة تحترم خصوصية الشعوب وثقافتها وقرارها وشأنها عالميا وداخليا .

والعالم يتحول تديجيا لتعدد قطبى بعد الهيمنة الغربية الأمريكية لمدة طويلة من الزمن والتخبط والعشوائية والانتقائية والازدواجية فى التعامل من القطب الأوحد الأمريكي وتهميش العديد من الدول حول العالم ، جعل الأمر أصبح حتميا لنجاح هذه المجموعة وظهورها للنور .

حفظ الله مصر شامخة آمنة