كتبت اماني حنيدق
تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية
وزيرة الثقافة تُعلن تفاصيل فعاليات الدورة 54 من معرض القاهرة الدولي للكتاب بمشاركة 1047 ناشرًا من 53 دولة..و 500 فعالية متنوعة ترسخ الهوية
وزيرة الثقافة: القيادة السياسية حريصة على انعقاد المعرض وتوفير كافة التسهيلات من أجل خروجه بأفضل شكل يعكس اهتمام مصر بالإنسان وثقافته وإبداعه
بهي الدين: نشاط المعرض يرسخ لثقافة القراءة.. ويجمع كافة جوانب الإبداع المصري.. ويحقق رؤية الجمهورية الجديدة
تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، عقدت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، اليوم الاثنين 16 يناير 2023، مؤتمرًا صحفيًا بمركز المنارة للمؤتمرات بالتجمع الخامس، للإعلان عن تفاصيل الدورة 54 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، التي يفتتحها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وتأتي تحت شعار: على “اسم مصر- معًا: نقرأ.. نفكر.. نبدع”، وتُقام في الفترة من 25 يناير حتى 6 فبراير المقبل، وذلك بمركز مصر للمعارض الدولية، وتحل عليها المملكة الأردنية الهاشمية ضيف شرف، وتم اختيار الكاتب صلاح جاهين ليكون شخصية المعرض هذا العام، والكاتب كامل كيلاني شخصية معرض كتاب الأطفال.
عقد المؤتمر بحضور الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وأمجد العضايلة سفير الأردن في القاهرة، وسعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين، ومحمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، والشريك الاستراتيجي مركز مصر للمعارض الدولية، وممثلو الشركة المتحدة للطباعة والنشر وتكنولوجيا المعلومات المنفذة للمنصة الرقمية الخاصة بالمعرض، وممثل عن رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري،وعدد من قيادات وزارة الثقافة واعضاء اتحاد الناشرين المصريين والعرب.
وفي كلمتها وجهت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة الشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على رعايته الكريمة للمعرض، كما وجهت الشكر للسيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي للتفضل بافتتاح دورة هذا العام، وقالت “تأتي هذه الدورة استكمالًا لمسيرة عظيمة الأثر والتأثير لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي هو وجه من وجوه مصر وقوتها الناعمة، يعكس حاضرها ويستشرف مستقبلها، ويُبرز روعة حضارتها، إبداعًا وفكرًا وفنًّا واحتضانًا لكل مبدع مصري وعربي.
وتابعت، في ظل ما يشهده العالم من تغيرات على كل الأصعدة لم يقع لها مثيل منذ قرن وأكثر، وفي ظل بقايا تأثير الجائحة والأزمات الاقتصادية التي تحيط بالعالم وتجتاح اقتصاديات دوله، تحرص مصر دائمًا بتوجيه ودعم وإصرار من قيادتها السياسة تحت قيادة سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي- على أن يظل معرض القاهرة الدولي للكتاب نافذة مصر الثقافية على العالم، وبابًا لثقافة العالم إلى مصر.
وأضافت”تأتي دورة هذا العام ونحن نضع في وزارة الثقافة المصرية نصب أعيننا ضرورة أن تكون هذه الدورة مرتكزة على وعي مصري حقيقي وصادق، وتأكيدٍ على الهوية المصرية الأصيلة التي أبهرت العالم وعلمته الكثير.
وأضافت، أنه استكمالًا لمكانة المعرض وتأثيره الثقافي الإقليمي والدولي الكبير، ووسط ما تشهده مصر والعالم من تحديات اقتصادية تواجه العديد من الصناعات، ومنها بالطبع صناعة النشر والكتاب، تأتي دورة هذا المعرض وهي تحمل بالتوازي مع البرنامج الثقافي الحافل والبرنامج الفني المبهر وبرنامجًا خاصًا للطفل، تضم هذه الدورة برنامجًا مهنيًا يعني في مقامه الأول بالنشر كصناعة، ويناقش بوجود خبراء دوليين، وضيوف من ناشري العالم، مستقبل النشر ومشاكله وفرصه المستقبلية، ولا يغفل أيضًا مكانة الملكية الفكرية التي وضعت مصر لها استراتيجية مهمة وواعدة، فيضم أيضًا مؤتمرًا كبيرًا بمشاركة حافلة حول حماية الإبداع في الجمهورية الجديدة والملكية الفكرية، وإكمالًا لدور المعرض في حفظ الهوية المصرية وثراءها ضمنّا للمعرض هذا العام الدورة الثانية من مؤتمر “الترجمة عن العربية جسر للحضارة”، ليكون المعرض مواكبًا بحق لتطلعات مصر والمصريين من الجمهورية الجديدة، ومتناسقًا مع ما تحتاجه مصر على الصعيد الثقافي، وكيف تعرض إبداعها للعالم.
وشددت على أننا ندرك جيدًا حجم تأثير الوضع الاقتصادي الذي يشهده العالم، وهو بالطبع ما ينعكس على سلسلة من تدابير وإجراءات ترشيد النفقات ليس في مصر وحدها بالطبع، بل في أغلب دول العالم، ولكننا نعي أيضًا أن الثقافة ليست ترفيهًا ولا منتجًا ثانويًّا، ولهذا كان حرص القيادة السياسية على انعقاد المعرض وتوفير كافة التسهيلات من أجل خروجه بأفضل شكل يعكس اهتمام مصر بالإنسان وثقافته وإبداعه، وليبقى معرض القاهرة الدولي للكتاب بوابة ثقافية وحدثًا دوليًا مؤثرًا على خارطة الثقافة العالمية، ونحن نتحول تدريجيًا وبدراسة متأنية وخطوات راسخة من كونه مهرجانًا ثقافيًا وسوقًا كبيرة للكتاب إلى منصة احترافية ترعى وتنمي صناعة الثقافة وتفتح الأبواب وتبني الجسور، لتناقش همومها ومشكلاتها ومستقبلها ودورها على أرضه.
وقال سفير الأردن في مصر أمجد العضايلة، تجمعنا الثقافة التي هي رابط الاخوة بين قاهرة المعز وعمان والروابط بين القيادات السياسية وتعزيز أوجه التعاون بين الدولتين الشقيقتين علي كافة الأصعدة.
وأضاف إن معرض الكتاب يشكل حالة حضارية وتسلسلا ثقافيا في مصر والعالم العربي، مشيرا إلى أنه رغم كل ما تواجهه كل دولنا من تحديات ، نجد مصر تهتم بالثقافة توازيا مع كل القطاعات الأخرى وهو دليل علي حكمة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف منذ تشرّف الأردن بتسلّم علم ضيف الشرف 2022، بدأت باكورة العمل والتنسيق والمتابعة ضمن خطة عمل تقوم عليها وزارة الثقافة في المملكة الأردنية الهاشمية، لضمان مشاركةٍ نوعية وحضورٍ فاعلٍ يعرض للثقافة الأردنية بتنوعها، أدباً وشعراً وروايةً وتأريخاً.
مشيرا إلى أن وزارة الثقافة الأردنية اختارت عنوان “الأردن حضارة الماضي وإبداع المستقبل” ليكون شعاراً للمشاركة الأردنية في أعمال مهرجان القاهرة للكتاب، ليدلل على استمرارية الإنجاز والإنتاج الثقافي والفكري للمملكة، ولتكون الثقافة جسراً رابطاً بين الماضي والمستقبل، ومن وحي أهميتها في رفد الحضارة بإبداعات يرسمها الساهمون في حقل الثقافة والآداب والفنون.
وتشكّلت في المملكة لجنةً مشتركة من جميع الجهات المعنية بالثقافة والأدب والفكر، الحكومية والأهلية، إيماناً بالمساهمات والمساحات الثقافية التي يشترك فيها الجميع، كلٌ باختصاصه ودوره وإنتاجه الفكري والأدبي والشعري لتصب جميعها في بوتقة الهوية الثقافية للأردن.
وعن المشاركة الأردنية قال “تشمل المشاركة الأردنية، ثلاثة محاور، توزعت على جناح ضيف الشرف، والبرنامج الثقافي والبرنامج الفني.
وتم تصميمه بما يعكس مقوماتٍ إبداعية أردنية، والاستناد للعلاقة بين التكنولوجيا والثقافة والإنتاج الإبداعي، وتبرز مفردات جناح ضيف الشرف ملامح العمارة الأردنية بطريقة عصرية مع الاحتفاظ بقيم الأصالة التي ميّزت التراث والتاريخ الوطني الأردني، مع مدخلات لرموز وطنية ومعالم تراثية وسياحية.
مؤكدا أن البرنامج الثقافي للأردن يشمل على مشاركة (85) كاتب وشاعر وشاعرة وناقد وأكاديمي وأديب من الأردن ومصر، توزعت حضورهم على 27 فعالية توزعت ما بين (23) ندوة ومحاضرة، و (4) عروض مسرحية، وقراءات قصصية للأطفال، و (3) قراءات قصصية و(3) أمسيات شعرية
واستعرض الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب برنامج الدورة 54، التى يشارك فيها 1047 ناشرًا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا، من 53 دولة، من بينها دولٌ جديدة مثل المجر والدومينيكان، بالإضافة إلى فعاليات ثقافية تضم لقاءات مع مبدعين وكتاب ومفكرين وفنانين ورموز وقامات مصرية عربية وعالمية، لتعزيز دور الثقافة في بناء المستقبل الذي نتطلع إليه.
مشيرا إلى أن برنامج المعرض المهني يحمل عنوان “برديات”، وهو البرنامج الذي انطلق الدورة الماضية ليضع المعرِض على خارطة صناعة النشر العالمية، يشاركنا في تنفيذه زملاؤنا من الناشرين.
وتعزيزًا لرؤية مصر 2030 يُقام على هامش المعرض مؤتمران: الأول هو الملكية الفكرية تحت شعار: “حماية الإبداع في الجمهورية الجديدة”، والثاني الترجمة عن العربية وشعاره “جسر الحضارة”.
يشاركنا في هذه الدورة وزارات ومؤسسات وهيئات مصرية وعربية، ومبادرات وطنية منها: وعي، ودويّ، وحياة كريمة.
وأشار أنه انطلاقًا نحو المحتوى الرقمي، يُدشّن مشروع مكتبة الأسرة الرقمية، ودعم صناع المحتوى الرقمي، لمساندة لـ “قادرين باختلاف” يواصل المعرض دعمه بأن يفتح أبوابه مجانًا لهم ومرافقيهم، ويقدم لهم خصومات خاصة.
وتابع: حرصًا من معالي الوزيرة على دعم القراءة وتسهيل الحصول عليها فقد أطلقت مبادرة: “الثقافة والفن للجميع”، حيث تتوفر الكتب المخفضة في أروقة قطاعات وزارة الثقافة، وسوف تستمر هذه المبادرة طوال العام، وندعو الناشرين أن ينضموا إليها. هذا إلى جانب خصومات يقدمها الناشرون المصريون والعرب، بالإضافة إلى تحديد سعر التذكرة الإلكترونية بـ 5 جنيه
وأكد رئيس هيئة الكتاب أن الطفل سيكون له نصيب كبير من المعرض يتمثل في تخصيص صالة لكتاب الطفل، وفعاليات ثقافية وفنية تقدم زادًا ثقافيًا ومعرفيًا للطفل والنشء طوال أيام المعرض.
وقدم الشكر، للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على رعايته الكاملة للمعرض ودعمه الكريم، ولوزيرة الثقافة على دعمها ومساندها لإعداد هذه الدورة من المعرض بما يليق بمصر ودورها الرائد، والشكر للجان المعرض الثقافية والإدارية، ولاتحادي الناشرين المصريين والعرب، وزملائي بالهيئة المصرية العامة للكتاب، ومركز مصر للمعارض والمؤتمرات، والشركة المتحدة للطباعة والنشر وتكنولوجيا المعلومات منفذ المنصة الرقمية للمعرض، والبنك الأهلي لرعايته جائزة المعرض، والبريد المصري، وكل شركاء العمل، من المؤسسات الوطنية.
من جانبه اوضح سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصرين، إن هذه الدورة تحمل العديد من المفاجآت منها خصومات تصل إلى 40 ٪ على إصدارات دور النشر لذوي القدرات الخاصة، ووجه الشكر لوزارة الثقافة على كل الدعم الذي قدمته من أجل مشاركة كل المتقدمين للمشاركة في المعرض دعما لصناعة النشر. والناشرين.
Comments are closed.