سهام ميلاد تكتب إياك و الأنانية
الأنانية وهى تعنى ( أنا ) وبعدى لاڜئ كل ڜئ يتمحور فى تلبية رغبات الأنا وأنا فقط قبل كل شئ
والإنسان الأنانى لا ينظر لمصلحة غيره وإنما يعمل لمصلحته فقط ويحب يستحوز على كل شئ ويكون كل شئ ملكه ومسخر له فقط والإفادة كل الإفادة ترجع له ولمصلحته الشخصية فقط
وهذا يرجع للتربية الغير صحيحة
والتدليل المبالغ فيه وتلبية رغبات الأبناء منذ الصغر وتعودهم على الأخذ فقط وإن هذا حقه المعتمد وله كل الأحقية قبل أى فرد وكل شئ يعتبر
ملكه الخاص وكل ما يريده يحضر له دون نقاش وتنفذ كل طلباته ورغباته
فهذا التدليل المبالغ فيه يخلق إنسان إنانى يريد كل شئ لنفسه ولاينظر لمصلحة غيره وكل شئ ملكا له فقط
فهذا الإنسان لا يصلح إطلاقا أن يكون
رب لأسرة أو أبا أو تكون أم مسؤولة عن بيت وأولاد وتحمل مسؤولية أسرة
وهنا ونحن نتكلم عن الزواج بمعنى حياة الشركة وتأسيس بيت و أسرة
يعنى حياة الجماعة حياة أسرة
ستكون فى مسؤوليتك و تحت رعايته
فهل يصح هنا أن تكون أنانى ومحب لنفسك وذاتك أنت فقط
هل هذه الصفة تصلح لبناء بيت وأسرة
طبعا لا إطلاقا هنا لازم نتخلى عن ( الأنا ) فأنت أصبحت مسؤول أو مسؤولة عن بيت وأسرة وهنا أصبحت
نحن أو إحنا ليس إطلاقا أنا
عندما تقبل على الزواج لابد أن تخلع منك سترة الأنا كأنك تخلع لباسا قديم
وتلبس وتتحلى بلباس آخر جديد
لباسا يتحلى بالمشاركة والعطاء و التضحية و روح الجماعة روح الأسرة
التى ستكونها ويجب عليك أن تعطيها كل مشاعرك وإهتمامك و رعايتك و مسؤوليتك وإنتماءك لها
و تكون هنا مصلحتك هى مصلحة أسرتك والعطاء لبيتك و زوجتك و أولادك وأن تعمل وتسعى لسعادتهم وراحتهم وتلبية مطالبهم وليس مطالبك أنت فقط لتكون أب مسؤول عن أسرة محبة مترابطة ويكون زواج ناجح مستمرا مستقرا لأنك إنسان تفهم وتعى مسؤوليتك نحو أسرتك
وكما خلعت الأنا منك لكى تنجح فى حياتك الزوجية والعملية أيضا
لايجب أن تزرعها فى حياة أولادك إطلاقا فيجب عليك أن تعلمهم العطاء المحبة الحنية الخير الرحمة المودة المشاركة التعاون الرفق التسامح الاحترام
لأن الأنانية ولغة الأنا خالية من كل هذه المشاعر
ازرعوا فى أولادكم العطاء
( كما أخذتم أعطوا ).
Comments are closed.