ولنا كلمة..! شهداء وشهود
بقلم: حبيب جاد الرب
شهداء وشهود
وكأن الحدث
مازال موجود
كنت اتأمل ذاك
المشهد الدامى
علي صفحات الذكريات المؤلمة
وجدت في احدى صفحاتها
لقطة تنحسر وتنكسر
لها كل القلوب
وتزرف لها الدموع
وينحنى الألم ألماا لها
وفى ثباتاً تام
حدقت جيدا
كى احلل تلك اللقطة
واتمعن في كل اركانها
الملطخة بدمائهم
بكيت بمرارة
وليست فقط هى العبارة
سادنى حالة من الخرس
ولم اعد اعرف النطق
لبعض دقائق
ولم ارى شيئاً
من غزارة دموعى
وهى لم تنتهى بعد
اهذا ما اراه حقيقة
ام حلماا مزعج
ام كابوس وينتهي
بمجرد يقظتى
لم اعد استوعب ما رأته عيناى الذبلتان من التحدق
مر بعض الوقت
وكانت النهاية
واسدل الستار علي المشهد
ومن قبله تم التنفيذ ببراعة
من دهس بسوى الارض
كأنهم يلونون الارض بالدماء
وطلقات تخترق الصدور
وتنطق نبضات القلوب
ب كيراليسون
ولم يعرف بعد الفاعل !
ولم تحصي بعد العدد الحقيقي للأشلاء المتناثرة
حتى غيرت لون مياه النيل
صرخات
لطمات
عويل
ولكن الاعلي نبضاا
كيراليسون
تلك هي اللقطة
مع اختلاف اللقطات
التى التقطتها بمرارة
وانا كسيح وابكم
وليس لي ما افعل
الا انى تركت اناملي
تسجل تلك الحروف
ولم اجد نهاية للمشهد
لأنه لا يزال في خاطر الجميع
سجل يا تاريخ وقول
من القاتل
من المسئول
كنت اظن …
ان قايين قد رحل بعد
وبرغم من دفن هابيل
فهو ينبض
بإيمان مملوء
في كل القلوب
لم اجد باقي المشاهد
ولم اعد اشاهد
لاننى كنت يوماً
في بعض من الدقائق شاهد
ولكنى
أبكم
اخرس
أعمى
بقلم . حبيب جاد الرب
