شباب سند الدلتا يتبرعون والبلازما تنقذ مصر
كتب: حازم علي أدهم
في مشهد وطني يليق بروح الانتماء والالتزام تجاه الوطن، شهد مركز التبرع بالبلازما بجامعة الأزهر حدثًا استثنائيًا تمثل في زيارة وفد رفيع المستوى من قيادات وزارة الشباب والرياضة وكيان شباب سند الدلتا، حيث خاض الحضور تجربة التبرع بالبلازما بأنفسهم، في رسالة عملية واضحة بأن دعم المبادرات القومية لا يكون بالشعارات فقط، بل بالفعل والمشاركة الحقيقية.
الزيارة حملت أبعادًا متعددة، فهي أولًا تعكس وعيًا متناميًا لدى الشباب بدورهم الحيوي في إنجاح المشروع القومي لمشتقات البلازما، الذي أطلقته الدولة المصرية تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليكون خطوة رائدة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات المنقذة للحياة. وثانيًا، تجسد صورة مضيئة لتكامل الجهود بين مؤسسات الدولة والشباب، بما يعزز الثقة في قدرة مصر على مواجهة التحديات الصحية بإرادة جماعية راسخة.
التجربة لم تكن مجرد دعاية أو بروتوكول، بل مثلت حالة وعي واندماج بين الفكر والعمل، حيث حرص أعضاء الوفد على المشاركة الفعلية في عملية التبرع، ليكونوا قدوة ونموذجًا يحتذى به. فالرسالة التي خرجت من هذا اليوم إلى المجتمع المصري بأسره واضحة: التبرع بالبلازما مسؤولية وطنية وإنسانية، وواجب على كل من يستطيع أن يسهم في إنقاذ حياة مريض ينتظر الأمل.
ومن جانب آخر، بادر الائتلاف التنموي المصري بتكريم وفد شباب سند الدلتا، تقديرًا لمشاركتهم الفاعلة ودورهم المتميز في دعم هذا المشروع الوطني الكبير، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تستحق الإشادة والتقدير، كونها تمثل رافدًا أساسيًا لنجاح المشروع واستمراره. جاء التكريم ليؤكد أن المسؤولية في إنجاح هذا المشروع لا تقع على عاتق وزارة الصحة أو أي جهة حكومية فحسب، وإنما هي مسؤولية تضامنية يتشارك فيها المجتمع كله.
إن ما حدث اليوم في مركز التبرع بجامعة أو الأزهر يعد نقطة مضيئة في مسيرة المشروع القومي لمشتقات البلازما، ويعكس أن الرؤية التي وضعها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء مصر الحديثة ليست مجرد خطط على الورق، بل تتحول إلى واقع ملموس عبر مشاركة الشباب الواعي والمخلص
