Nepras ELSalam News

مصر بين البريكس ومجموعة السبع ورفض تهجير الفلسطينيين تأثيرات إقليمية

بقلم د/ امل الديب

86

 

 

مصر بين البريكس ومجموعة السبع
ورفض تهجير الفلسطينيين تأثيرات إقليمية متشابكة
9/9/2025 بقلم د/ أمل الديب
تشهد السياسة الخارجية المصرية تحولات استراتيجية تعكس طموحًا في تعزيز الدور الإقليمي والدولي. انضمام مصر إلى مجموعة البريكس يمثل خطوة نحو تنويع الشراكات الاقتصادية بعيدًا عن الهيمنة الغربية، ويمنحها فرصًا في التمويل التنموي والتبادل التجاري بعملات غير الدولار.
في المقابل، مشاركة مصر في قمم مجموعة السبع G7، رغم عدم عضويتها، تعكس اعترافًا دوليًا بمكانتها السياسية، خاصة في ملفات إفريقيا والشرق الأوسط. هذا التوازن بين الشرق والغرب يمنح مصر قدرة على المناورة في القضايا الإقليمية الحساسة.
أبرز هذه القضايا هو رفض مصر القاطع لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، وهو موقف حازم يحمي الأمن القومي ويمنع تحويل سيناء إلى بؤرة صراع. هذا الرفض أعاد الزخم للقضية الفلسطينية، وفرض على المجتمع الدولي احترام الحقوق الفلسطينية.
سياسات مصر تؤثر بوضوح على المنطقة؛ فهي تعزز التعددية الاقتصادية، وتدعم الاستقرار السياسي، وتمنع تفكيك القضايا العربية. كما أنها تشجع الدول المجاورة على تبني مواقف مستقلة ومتوازنة.
في ظل هذه التحولات، تبرز مصر كفاعل إقليمي يسعى لتحقيق مصالحه الوطنية دون التفريط في القضايا القومية، مما يعيد تشكيل التوازنات في الشرق الأوسط.
خاتمة
إن ما تقوم به مصر اليوم ليس مجرد مواقف سياسية، بل هو رسم لمستقبل جديد للمنطقة، أكثر عدلًا واستقلالًا. فحين تتمسك دولة بمبادئها، وتوازن بين مصالحها وشرفها القومي، فإنها تصبح قدوة للأمم.
كما قال جمال عبد الناصر: “ما أخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة.”
وقال نيلسون مانديلا: “يبدو الأمر مستحيلاً حتى يتم إنجازه.”
وقال مالكوم إكس: “إذا لم تقف لشيء، ستسقط لأي شيء.”
فلنستلهم من هذا المسار إرادة التغيير، ونؤمن أن الشعوب التي تحمي كرامتها، قادرة على صناعة التاريخ، وأن مصر، بثباتها ومواقفها، تكتب فصلًا جديدًا من فصول الريادة والكرامة العربية.

المرأة بين الريادة والاستدامة: قوة التغيير في المجتمعات الحديثة

Leave A Reply

Your email address will not be published.