Nepras ELSalam News

المرأة بين الريادة والاستدامة: قوة التغيير في المجتمعات الحديثة

بقلم د/امل الديب

70

المرأة بين الريادة والاستدامة: قوة التغيير في المجتمعات الحديثة

 

بقلم: د/ أمل الديب

سبتمبر 2025م


في ظل التحولات العالمية نحو الاستدامة، تبرز المرأة كقوة دافعة في ريادة الأعمال وتحقيق التوازن الاقتصادي والاجتماعي. المرأة المعيلة الكادحة قادرة على بناء مشروع ناجح انطلاقًا من إمكانياتها البسيطة، شرط أن تؤمن بنفسها وتتعلم باستمرار. لا يشترط رأس مال كبير، بل رؤية واضحة وتنظيم جيد للوقت والموارد. الدعم المجتمعي والتواصل مع شبكات نسائية يعزز فرص النجاح. الغنى الحقيقي يبدأ من الفكر، ويتجسد في مشروع يلهم الأسرة والمجتمع.
تمثل ريادة الأعمال النسائية اليوم أحد أهم أدوات التمكين الاقتصادي والاجتماعي، خاصة في البيئات التي تواجه تحديات ثقافية أو اقتصادية. من خلال مشاريع صغيرة بدأت من المنزل أو عبر منصات رقمية، استطاعت نساء كثيرات تحويل أفكار بسيطة إلى نماذج ناجحة تُراعي البعد البيئي والاجتماعي، وتُسهم في تحقيق أهداف الاستدامة.
نماذج ملهمة مثل مي مدحت في التكنولوجيا، ورنا الدجاني في التعليم المجتمعي، ونوال المتوكل في الرياضة، أثبتت أن المرأة قادرة على التميز في مختلف المجالات، وأن بصمتها تتجاوز حدود الإنجاز الفردي لتصل إلى التأثير المجتمعي العميق. كما أن مبادرات الدعم المالي والتوجيه المهني ساهمت في بناء مجتمعات نسائية ريادية تضع الاستدامة في قلب أولوياتها.


أما المرأة الكادحة المعيلة، فهي تمتلك بذرة الريادة في داخلها، وما تحتاجه هو الإيمان بالذات، التعلم المستمر، وإدارة الموارد بحكمة. النجاح لا يتطلب ظروفًا مثالية، بل يبدأ من فكرة واضحة، إرادة قوية، وخطوات عملية مهما كانت بسيطة.
في النهاية، تمكين المرأة ليس خيارًا تنمويًا فحسب، بل ضرورة استراتيجية لبناء مجتمعات مرنة، مبتكرة، وعادلة. فالمرأة ليست فقط نصف المجتمع، بل هي القوة التي تُعيد تشكيل النصف الآخر.

المرأة بين الريادة والاستدامة: قوة التغيير في المجتمعات الحديثة

Leave A Reply

Your email address will not be published.