Nepras ELSalam News

سيناء خط أحمر وفلسطين قضية لا تموت

94

سيناء خط أحمر وفلسطين قضية لا تموت

بقلم: أحمد مختار

في خضم الأحداث المتلاحقة التي تشهدها منطقتنا العربية، تتجلى ثوابت لا تتغير مهما تعاقبت الأيام وتبدلت الظروف. مصر، التي كانت ولا تزال قلب العروبة النابض، تقف شامخة كشاهد على الحضارات وكنانة الله في أرضه. وسيناء، هذه البقعة المقدسة التي ارتوت بدماء الأبطال، ليست مجرد أرض، بل هي رمز للصمود وعنوان للكرامة، خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي حمل على عاتقه مسؤولية الحفاظ على مصر واستقرارها، أكد مرارًا وتكرارًا أن أمن سيناء جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وأن أي محاولة للمساس بها ستواجه بقبضة من حديد. هذه ليست مجرد كلمات، بل حقيقة يعرفها التاريخ جيدًا، فسيناء لم تكن يومًا مطمعًا سهل المنال، ومن يجهل ذلك لم يقرأ تاريخ الحروب التي خاضها الجيش المصري دفاعًا عنها.

أما القضية الفلسطينية، فهي جرح العرب الذي لم يندمل، وهي قضية حق لن يسقط بالتقادم. وبصفتي واحدًا من أبناء شهداء عام ١٩٤٨، أقولها بكل يقين: فلسطين لن تُنسى، وستُعلن دولتها عاجلًا أم آجلًا، لأن الحق لا يضيع ما دام وراءه مطالب. وما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة، وهذه حقيقة سطّرها التاريخ بدماء الشهداء.

لا يمكن أن نتحدث عن حاضرنا ومستقبلنا دون أن نتذكر أولئك الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الأرض والعِرض، سواء في سيناء أو في القدس أو في غزة. هؤلاء الشهداء، الذين لم تهادن عزيمتهم ولم تلن إرادتهم، هم نور يرشدنا إلى طريق النصر والتحرير.

أما أنت يا ترامب، وكل من يحاول أن يعيد رسم خريطة المنطقة وفق مصالحه وأهوائه، فلتتذكر جيدًا أن الشعوب الحية لا تموت، وأن الحق وإن طال الزمن، يعود إلى أصحابه. لن يُمحى تاريخ فلسطين، ولن تُسلب إرادة مصر، ولن يُنسى دم الشهداء.

ختامًا، نقولها بصوت واحد: سيناء خط أحمر، وفلسطين عربية، ولن يكون هناك سلام حقيقي دون عودة الحقوق إلى أصحابها. هذا هو العهد، وهذا هو الطريق، فلا تراجع ولا استسلام.

سيناء خط أحمر وفلسطين قضية لا تموت

Comments are closed.