أما بعد أتفاقية الهدنة.. من المنتصر؟
بقلم: عمرو الشربينى
لا يمكن الجزم بالمنتصر والمهزوم او حتى التقارب بينهم لعدة أمور وحسابات مهمة .
منها الجانب العسكرى ( التخطيط والتنفيذ والدعم الأستمرارية والحفاظ على المكتسبات ) .
ومنها الجانب الوجودى على الارض والمكتسبات الدعمه للتفاوض والمساومة وادواتها داخليا وخارجيا وايضا الوضع اللوجيستى لكلا الطرفين .
منذ طوفان اكتوبر 2023 الى الان تبدء الحسابات والمقارنة حتى نصل للموضع الحالى على الارض ، فنجد مثلا وليس الحصر الشامل والكامل ان الجاتب الفلسطينى خسر داخليا بشكل ذريع بما لا يقارن مع اى خسائر سابقة للقطاع فى غزة من تدمير للبنية التحتية بالكامل والخسائر البشرية الكبيرة جدا فى الارواح من شهيد ومصاب ومفقود ، وعلى الجانب الاخر الخسائر لا تصل الى 1% من خسائر الجانب الفلسطينى بغزة .
بالنسبة للمعدات والتسليح فالجانب الازرئيييلى هو الخاسر لان مقارنة جيش نظامى بمليشيات او جماعات منظمة بفوارق التسليح والتجهيز والدعم اللوجيستى تجعلهم فى موقف سيىء وبخسائر ضخمة.
ندخل على الجانب الاخر وهو الفائز او من حقق اى مكاسب على الارض تذكر ، فنجد ان الجانب الازررائييلي أستغل المور المشتعله والدعم الا متناهى من الغرب وتقليم أظافر المليشيات الموالية لأييراان فأنهى وبشكل كبير تواجدهم فى جنوب لبنان واحتل اجزاء كبيرة من الاراصى وفرض سيطرة عليها لم تحدث من قبل ، وعلى الجانب السورى أيضا قام بأحتلال جبل الشيخ الاستراتيجى والمهم وايضا الجولان بالكامل وبعض القرى والمناطق المتاخمة للعاصمة دمشق حتى أقترب بمسافة 20 كيلومتر منها .
وهنا نجد ان المنتصر الخاسر فى نفس الوقت أكتسب مساحة جديدة من الارض لم تكن فى خططه مسبقا او كانت بعيدة المنال حاليا بعد ان كان يرغب فقط فى التوسع جنوبا فى الحدود المتاخمة للحدود المصرية مع دفع مواطنى قطاع غزة للفرار داخل الاراضى المصرية والتى بائت بالفشل الذريع ، حتى تجاوزهم واحتلالهم لممر صلاح الدين (فلادليفيا) ومحاولتهم جعله نقطة تمركز عسكرية مهمة وانطلاق لما يخططون له فشلت وهو ايضا السبب والذريعه التى جعلت الجانب المصري يستغل التجاوز فى تطوير وتحديث وجوده بالعمق فى سيناء حتى الوصول لنقاط التماس المباشر بالحدود المصرية الفلسطينية المحتلة .
الفائزين فى نقاط فقط
مصر بسيطرتها على الشريط الحدودى بشكل كامل وتأمينها عسكريا واداريا وفنيا .
ازرائيييل بتحويل جزء من خسائرها بالاستيلاء على اراضى فى الجولان وجبل الشيخ وجنوب لبنان .
الخاسر فى نقطة واحده
هو الجانبى الذى راهن بحياة الشعب(حماس) فى مقامرة كبيرة لصالح دولة اخرى تريد استغلال المواقف لصالحها ولاهدافها ( اااييران ) .
والضحية هو الشعب الفلسطينى للاسف وتدمير حياته وكيانه ومستقبله بيد من يدعون أنهم يدافعون عنه .
حفظ الله مصر
Comments are closed.