سهام ميلاد تكتب الغائب الحاضر
كل الناس حياتها بتمر بكذا مرحلة
وكل مرحلة من حياتنا بتغير فينا حاجات كتير
وبنتعلم و بنكتسب حاجات كتير من الحياة و بتتغير فيها شخصيتك
و أيضا كل علاقة بتمر بكذا
مرحلة وخصوصا علاقتك
بشريك حياتك
طبعا بتبدأ علاقتك بشريك
حياتك بمرحلة التعارف وأيضا بتمر فيها بكذا مرحلة
أولا بتعجب به ومع إعجابك لهذا الشخص لفترة طويلة يأتى الحب وبيكون عندك لهفة وشغف
لمن تحبه وعندما يكون الشعور. متبادل تأتى المرحلة الثانية الخطوبة
وأيضا بيكون فيها المشاعر
فياضة كلها حب و شغف لخطيبك أو خطيبتك لدرجة إنكم مش قادرين تستحملوا البعد عن بعضكم لفترة و بتكملوها على التليفون و بتبقوا لسة مع بعض يدوب كل واحد يروح بيته و تكملوا التواصل على التليفون
و نوصل لنهاية الخطوبة و يتم الزواج
وأيضا الزواج يمر بمراحل كثيرة بل كثيرة جدا
وكل ما سبق شئ ومرحلة الزواج شئ آخر يختلف
و بسبب الدوام المستمر لكما فى بيت واحد تنكشف الطباع و تظهر الحقائق
التى قد تكون مختفية أثناء فترة التعارف و الخطوبة
وهنا تعيشان الواقع وحقيقة طباع و سلوك كل شخص منكم و هنا تحدث الصدمة
و هذه الصدمة ستشكل و تحدد مشاعر كل طرف منكم إما بعدم الاستمرار
أو بالإستمرار وعلى كل طرف التكيف على طباع الآخر
إما أن تكون راضى و مقتنع و متقبل هذا الطباع لأن حبك لهذا الشخص أ شد و أقوى من كل هذا وعندك استعداد أن تغير كل ماهو سئ للأحسن
إما أن تكون راضى لكن بغير إقتناع و بغير قبول لهذا الطباع و السلوك
لكن غصب عنك ستستمر لأنك لا تحب الفشل وأن يكون زواجك زواج فاشل
وأيضا ستحاول فى الإصلاح
ولكن فيه أشخاص متجملين بالصدق و الصراحة و مكشوف للطرف الأخر كل مميزاته و أيضا كل عيوبه أثناء فترة التعارف و الخطوبة ولذلك
لا تحدث الصدمة بعد الزواج و تكون كل الأمور عادية مستقرة
لكن لمرحلة الزواج نفسها
إذا كانت تبدأ بصدمة
أو تبدأ بدون صدمة
لها مراحل كثيرة و متعددة
وخلينا متفقين إن كان فيه حب و مشاعر طيبة بينكم
يعنى لما وصلتوا لمرحلة الزواج كان بإرادتك و ليس بالإكراه ولا غصب عنك
ولأن الحب بداخلنا مازلنا مستمرين فى الزواج
ومع إستمرارنا فى الزواج لفترة طويلة تأتى مرحلة
التعود كل منكما أتعود على الطرف الآخر بعيوبه و مميزاته و حسناته و سيئاته و بكل الأحداث
يعنى على الحلوى و المرة
وأصبح بينكم عشرة و أولفة و طبعا بينكم أولاد
لكن تأتى فترة تسمى مرحلة الفتور بتبقوا فيها
متنفرين من بعضكم مشاعركم ليست صريحة بل أختفت مع ضغوط الحياة مع المشاكل مع الروتين اليومى المتعب لكل طرف منكم بتنسوا أنفسكم بتحصل بينكم فجوة وفى هذه الفجوة بتدفنوا فيها مشاعركم
و تتخيلوا أن الحب مات بداخلكم لكن الحقيقة أن الحب موجود ولكنه غائب
فى وسط زخم الحياة و المشاكل و المسؤولية والضغوط النفسية الواقعة عليكم بدليل عندما يمرض
أى طرف منكم الطرف الآخر يكون متوتر و فى شدة الخوف عليه و متعبا أيضا هذا حب
و لو بعد الشر حدث له مكروه أو حادث و كاد أن يفقد حياته ينخلع قلبك منك خوفا عليه ولا تعرف طعم الراحة و النوم لحين
شفاءه و رجوعه لبيته بالسلامة. هذا حب
أو جاءه سفر لفترة طويلة
يحس الطرف الآخر أن الحياة و هو بعيد عنك ليس لها لون ولا طعم و لا قيمة. هذا حب
الحب موجود بداخلكم لكنه غائب عن أعينكم
هذا هو الغائب الحاضر
طب ما تيجوا نخليه حاضر
ديما و بإستمرار
ماعليك غير إنك تهتم وتشوف شريك أو شريكة
حياتك بيزعل أو بتزعل من أيه و متعملوش
ماتيجوا نجمل كلامنا ببعض كلمات رومانسية شوية مثلا كلمة وحشتينى
لها مسمع و معانى جميلة جدا
ما تيجوا نسترجع ذكريات جميلة كانت بينكم و تحبوا تتعاد تانى
ماتيجى أيها الزوج إعزمها على خروجة بسيطة لوحدها مع كلمة وحشتينى
عايز أقضى اليوم معاكى
لوحدك بعيد عن جو البيت
و تقدم لها وردة فقط وردة
و أترك الوردة تعبر عن مشاعرك صدقنى للورد معنى جميل للرومانسية
ماتيجى أيها الزوجة أعمليله
حاجة حلوة هو بيحبها و قدميها له بكل حب وأبتسامة جميلة مع كلمة وحشتينى
ماتيجوا نجرب نسامح ونعدى لبعض ومانقعدش لبعض على الواحدة و نعمل مشاكل
ماتيجى يازوجة أفتكرى هو أد أيه بيتعب و يشقى عشان يقدر يوفر لأسرته حياة جميلة
ماتيجى أيها الزوج تفتكر هى أد أيه بتتعب فى شغل البيت و مع عيالك عشان عشان تعمل لكم أكل جميل وبيت نظيف جميل ولا تنسى ان تضعى يافطة على الحائط مكتوب عليها
إبتسم أنت فى بيتك
وعليك أيها الزوج تفك التكشيرة وتنسى كل مشاكلك اليومية وضغوط العمل وانعم بالراحة والسعادة وسط أسرتك
لكى تقدر تستقبل يوم عمل جديد بكل راحة
أفتكروا لبعض كل ماهو جميل و جملوا حياتكم
واستعيدوا حبكم الغائب
و كملوه بالإحترام و التسامح و الكلام الجميل والتقدير لأن حياتكم مستمرة وبينكم أولاد و عشرة عمر و مشوار طويل
أتمنى تكملوه بحب وأنسوا وتخلوا عن النكد و الغلب
وأتمنى أن يكون الحب بينكم ديما حاضر ولا يغيب لحظة
ويبقى الحب حاضر ديما
وليس الغائب الحاضر.
Comments are closed.