Nepras ELSalam News

في بيتنا متطوع

14

في بيتنا متطوع

 

بقلم: إيمان باشا

 

شبابنا أمل وعماد الأمة، ولكي تحيا الأمم، فعلينا بث ونشر روح العمل التطوعي والانتماء وإنكار الذات لدي الشباب، وبما أن الشباب فى وطننا الغالي بلغت نسبته 60% من المجتمع، فعلينا من خلال الدور التنموي، العمل على التوجيه والتدريب والتثقيف نحو العمل التطوعي. ومما لا شك فيه أن انتشار ثقافة العمل التطوعي تؤثر فى نشأة الأجيال القادمة للتقدم والانتماء وحب الوطن، وكذلك بناء جيل منهم يقود الأمة.

ولأن مفهوم التطوع هو “الجهد الذي يبذله أي إنسان بلا مقابل لمجتمعه بدافع منه للإسهام في تحمل مسؤولية المؤسسة التي تعمل على تقديم الرعاية الاجتماعية”، وهناك مفهوم آخر هو «بذل مالي أو عيني أو بدني أو فكري يقدمه الإنسان عن رضا وقناعة، بدافع من دينه، بدون مقابل بقصد الإسهام في مصالح معتبرة شرعاً، يحتاج إليها المجتمع.

وتعتبر الأعمال التطوعيّة من أحد المصادر الهامة للخير، لأنها تساهم في عكس صورة إيجابية عن المجتمع، وتوضحُ مدى ازدهاره، وانتشار الأخلاق الحميدة بين أفراده، لذلك يعد العمل التطوعيّ ظاهرة إيجابية، ونشاطاً إنسانياً مهماً، ومن أحد أهمّ المظاهر الاجتماعيّة السليمة، فهو سلوك حضاري يساهم في تعزيز قيم التّعاون، ونشر الرّفاه بين سكان المجتمع الواحد.

وحتي نفعل فكرة نشر ثقافة العمل التطوعي في مجتمعنا، لا بد من تطبيق مبدأ المشاركة الجماعية في أي مجال من مجالات العمل التطوعي وميادينه المختلفة، فالثقافة التطوعية هي الركيزة الرئيسة نحو إيجاد الأرضية الملائمة لنمو شجرة العمل التطوعي، وتقوية روافده، وتفعيل أنشطته.

وهناك صفات يتميز بها من وهبه الله نعمة التطوع، منها العطاء وإنكار الذات. لأن العطاء الحقيقي يمثل أسمي صفات علو النفس، حيث يؤثر الإنسان الغير علي نفسه، ويحاول أن يعطيه ماهو في حاجة إلي دون النظر إلي حاجته ومتطلباته، ويجازي الله المعطين خير الجزاء علي ما قدموه من بذل وجهد وإيثار في سبيل حاجة الناس،أن تقدم لغيرك ما تجود به نفسك من غير سؤالهم إياك ولا تلميح منهم لك.

بينما إنكار الذات يُعد أيضاً أرقي درجات السمو للنفس البشرية، حيث يقترب فيه الشخص أكثر ما يكون للخير والتضحية ويبتعد أكثر ما يكون عن حب الذات والأنانية، وأجمل صور إنكار الذات نجدها في تعامل الأم مع أطفالها كيف تتعب وتقضي وقت طول سهرانا لراحة أطفالها حتي يصبحوا هم الأفضل حالا والأعلي مكانة في كل المجالات.

تخيلوا معي لو كان هذا العطاء وإنكار الذات لهذا الوطن العظيم الذي تربينا ونشأنا علي حبه في قلوبنا، ويجري في دمائنا و نزرع حبه في قلوب أبنائنا ولو طلبت منا أنفسنا لا نتأخر عليه فنحن رهن إشارة منه.

هناك بعض الشباب يتميزون بهذه الصفات الرائعة، ولكن لعدم إنتشار هذه الثقافة، نجدهم ينظرون إلي العطاء نظرة مختلفة تماماً وهو ” العطاء بمقابل ”

لذلك المجتمع المدني عليه دور كبير فى نشر هذه الثقافة التي من خلالها تتقدم الدول، حفظ الله شباب مصر.

في بيتنا متطوع
Oplus_131072

Comments are closed.