صراع بين الحياة والموت
بقلم: ريمون ساويرس
الحياة فترة زمنية جميلة قد عيشت واختصرت .
فترة كنا جميعا فيها أبطال بكل ما فعلنا من صواب وخطأ،
لكننا أصبحنا نعتاد على انتهاء هذا الوقت ، ونترقب وننتظر أوقات جميلة أخرى جديدة .
والآن حان موعد انتظار تلك الأوقات….
الكثير من الناس لا يدركون أنهم
يملكون شيئا ثمينا جدا،ولا يعرفون قيمته أبدا .
ألا وهو حياتهم ….
وعلى عكس اعتقاد الكثير منهم
لقد أصبحت محظوظا جدا .
كان يمكن لحياتى أن تؤخذ وتسلب مني بحادث أو بشكل آخر ومن يدرى؟ أو في أى يوم . أو فجأة.
حينها ما كنت سأمتلك فرصة الكفاح.
وصدقا كنت أريد أن احصل على فرصة أخرى.
وأؤمن أنها آتية لا محالة.
لا أريد تلك الفرصة؛ لأننى لا أخاف الموت ،فحقا الموت لا يخيفنى أبدا.
ففى قرارة نفسي قد عشت أياما رائعة ،أياما جيدة ،وحياة أعتبرها جميلة رغم قسوة الكثير من أيامنا.
عشت حياة لا يمكن للكثير من الناس أن يحيوها .
لقد عشت الأشياء التى يقال إنها لا تحدث إلا فى الأفلام .
نعم .
وحاليا أنتظر تلك المعجزة التى تحصل قبيل انتهاء أحداث فيلم حياتى.
لكننى أحببت حياتى حقا بكل ما فيها .
لقد عشت مع اناس عاشوا من أجل الآخرين أكثر من أنفسهم ،واخفوا أسرارا فى ظلمات الآبار .
وعاشرت أناسا أدركوا معنى الحياة ويحلمون أن يدرك الآخرون أن لحياتهم قيمة ومعنى
ليصبح كلا منا بطلا لقصة حياته
أنا وأنت واحد منهم .
كن بطلا يخلق المعجزات ،عش حياتك كما تراها ولا تنظر لأحد.
فمن الصعب جدا أن يشعر المرء أنه بطل. ،مع أنه من السهل جدا جدا أن يكون بطلا بين ليلة وضحاها .
فلا داعى أن تصبح بطلا كما فى القصص والروايات ،لا داعى أن تهزم تنينا ،فبمقدورك أن تكون بطلا..
فمن أي شيء تخاف ؟ أمن الموت أم الفقدان؟
أليس كلاهما واحد.
الموت يا عزيزى ليس فقدا ،ليس زوالا. إنما هو رجوع الإنسان إلى أصله.وذهابه لحياة أخرى حقيقية أبدية.
لذا ليس علينا أن ننظر إلى الموت بنظارة سوداء كما يقولون
فالموت حق نستعد له بالعمل الصالح والطاعة والعبادة لنسعد بجنات …جميلة تلك اللحظة في غرفات النعيم……
Comments are closed.