سهام ميلاد تكتب من خرج من داره

سهام ميلاد تكتب من خرج من داره

بلدك هى دارك حافظ عليها حبها إحميها أقف فى وش اللى عايزنها تبقى دمار
إفديها بروحك ضد أى إستعمار
لأن لو ضاعت بلدك ضاع كل شئ و ضيعت أنت نفسك
كلنا شوفنا اللى حصل فى سوريا من حروب وإعتداءات على شعبها ولجأوا لمصر واللى بيحصل فى غزة من موت ودمار بيوتهم و دمار بلدهم
حتى مش لاقين لقمة العيش و الأكل بيروحلهم معونات
واللى حصل فى السودان
إنشقاق بين الشمال و الجنوب و إندلاع حرب داخلية أدت إلى الهجرة من بلدهم واللجوء إلى مصر لينجوا بأرواحهم
وكذلك مايحدث الأن فى لبنان
مثل مايحدث فى غزة دمار
وإستعمار وقتل أرواح بريئة وتفشى الأوبئة
مسلسل لم ينتهى ولكنه ينهى على الإنسان والإنسانية
فعليك أن تأخذ عظة بما يدور فى البلاد من حولك
وتحافظ وتحمى بلدك لأن بلدك هى حمايتك أنت
ولا تنساق وراء إشاعات مغرضة تحرضك وتحرض مشاعرك على كره و بغض بلدك لمجرد أزمة وغلاء فى الأسعار تجعلك أيها المواطن
غاضبا وتسئ إلى بلدك
فهل من الممكن أن هذه الأشياء والسلع أهم وأغلى عندك من بلدك و من وطنك. بالطبع لا
بلدك هى الأغلى
هى المقام الأول فى حياتك لأمانك وأمان حياتك وحياة أسرتك
لأنك شوفت بعينك ماذا تعانى الشعوب حين ضاع وطنهم ضاعوا هم أيضا وتشتتوا ولم يجدوا المسكن والمأكل ومنهم يتخذون الخيام مسكنا وضاع الأمان والسلام
ولم يكن لديهم وطن يحتموا فيه
وطنك هو أغلى شئ و كل شئ بعده ( لاشئ )
لأن حين يضيع وطنك
لا تجد مسكن يأويك
ولا تجد لقمة تكفيك
و لا تجد لمة أسرة تدفيك
ضاع كل شئ
حافظ و إحمى بلدك
لأن بلدك هى حمايتك وأمانك وسترك
بلدك هى دارك
( ومن خرج من داره إتقل مقداره )
وعندنا نموزج آخر لشباب لم يقدرون قيمة بلدهم
بلدهم التى يتمنى كل الشعوب العيش بها لينعم بالأمان والسلام والطمأنينة
يتركون بلدهم للعمل بالخارج متوهمون أن البلاد الأخرى ستأخذهم بالأحضان ويجدون عندهم الثراء و كل وسائل الراحة
وهنا تكون الصدمة عندما يواجهون الحقيقة من مشقة وتعب ومجهود جبار
فوق العادى ليحصلوا على فرصة عمل وحين يجد العمل لا يجد منه مايدخره
بعد مصاريف السكن والمعيشة ويجد أن صعوبة حياة الغربة صعبة بل موحشة و غير مجزية أن يترك من أجلها بلده و أهله
وكل العجب حين تجد شباب يلقون بأنفسهم فى التهلكة فى هجرات الغير شرعية للعمل بالخارج ولا يجدون إلا الموت فى إنتظارهم ولما كل هذا
من أجل الفلوس
تضيع الأرواح والنفوس
طب ليه ما يبقاش عندك شوية من العقل أو لحظة تفكير إن الفلوس اللى أنت لمتها عشان تهاجر بيها ممكن
تعمل بيها مشروع صغير أو تتشارك أنت وأخوك أو أنت و جارك أو أنت وصاحبك تعملوا مشروع تشتغلوا فيه مش تدفعه لناس يزورون لك كل الأوراق وياريت للخير بل للشقاء و لموتك بعيد عن بلدك و أهلك
ليه بتبيع نفسك ليه بتبيع بلدك
ياريت تفهم إن بلدك أحسن وأفضل من بلاد كثيرة مش هتلاقى فيها غير التعب والشقاء وممكن الموت و الهلاك
بلدك هى أمانك هى حمايتك
بلدك هى دارك.

( ومن خرج من داره إتقل مقداره )