تلك الحياة
بقلم: ريمون ساويرس
فى تلك الحياة
لا شئ ذو قيمة إلا نظراتنا إلى أهمية استخدامه.
وتعارضنا مع استخداماته الحقيقية ، تعثرنا بسبب سوء الاستخدام .
الفضيلة نفسها قد تنقلب إلى رزيلة إن أسيئ تطبيقها ،وبعض الأحيان تصبح عملا جليلا.
أحيانا النعمة تصنع فارقا كبيرا ضد الرغبات الشريرة.
لكن عندما نكون الغلبة للأشد شرّا تصبح آفة الموت قريبة تلتلهم كل شيء ونصبح بعدها طعاما لدود القبور.
هذا ليلي يحل بأبها صوره بعتمته الحالكة
فاليوم يبدأ موعد رحيلى
سأتحول إلى نجم صغير أزين صفحة السماء .
وسيغرق العالم بأسره بعشق الليل ولن يلتفت أحد إلى الشمس بعد الآن.
أغفو قليلا .
فأرى نفسي المتعبة نائمة تحت ظلال أشجار كثيفة الأوراق.
أشاهدها مرات ومرات
ودموعى الفائضة تضاف إلى الندى كل صباح جديد .
فما عادت أكثر قوة ولا أكثر صلابة كما السابق.
لذا ….
اشتريت لها قصرا للحب وسأنتقل إليه كالليلة التى تسبق العيد بالنسبة لطفل قليل الصبر فرحا بثيابه الجديدة التى حانت لحظة ارتدائها.
يا إلهى أين أنا ؟
لم أرنى اليوم ؟ ماذا حدث؟
ما عدت مثقلا بالأحزان .
ما عدت أعتزل الأضواء .
ما عادت نفسي حبيسة غرفتى مغلقة النوافذ.
لا حاجب لضوء النهار الجميل .
لن تغرق نفسي مجددا فى ظلمة مصطنعة بعد الآن.
لمَ كنت أفعل ذلك ؟
أهو صراع الحب ؟ أم الكراهية؟
فيا أي شيء خلق من العدم مثلى .
هناك إشراقة جديدة بمظهر جديد يحلو القيام به فى هذا الأبد اللا متناهى
سأتعامل معه وكأنه طبيعي .سأتركه يستمر وفى الأخير سأتمكن من الوصول تجاه جنتي .
وحينها لن يتمكن أحد من إيلامى .أو إيزائى او اعتراضي
سأصبح ذكرى فى حيوات أحبائى وسأملك .
نعم سأملك هناك علاقات جديدة
علاقات لا يوجد بها ألم أو معاناة أو حزن.
ولن يكون هناك عائق بطريقى.
سأنسى كل ماضي سأمحو كل ذاكرتى وأتجه نحو حياتى الجديدة وبثوبي الجديد .
وأعتقد أنى قد شارفت على الوصول .
ريمون ساويرس
Comments are closed.