شريحة عمرية
بقلم: أحمد مختار
كنت فى الماضى لا أهاب الصغار فى السن بل كلما تقدم بى العمر كنت أستمد رحيق الفرح منهم مما يدفعنى لمواصلة الطريق حتى كبرت و كبرت و كبرت و هنا استيقظت على حقيقة أننى عجوز فانسحبت بهدوء و تواصلت مع من يقال عنهم أنهم المسنين و نحن اليوم على أبواب الإحتفال باليوم العالمى للمسنين فى الأول من أكتوبر فلا نكشف عن ما يتكبده المسن فى بلدنا و حجم الانفاق على العلاج و غيره و على العموم لا أقدم الشكر فلا شكر على واجب أقره الدستور لكبار السن دون تفضل من أحد فإننا شعب العواجيز نريد أن يكون لنا نصيب من الإهتمام الوجدانى فى الحياة فلنا برامجنا و مشاكلنا و ثقافاتنا و تجاربنا نريد مساحة خاصة للحياة بعيدا عن الضغوط المادية من فواتير الكهرباء و الغاز و البنزين و الماء و المواصلات و غيرها فأنا من ضيعت فى الشباب عمرى حتى انحنى الظهر و لا طاقة لى على التحمل و الإستمرار فاستخدمونا شريحة عمرية فى مجتمع فاضل كتجربة إن نجحت فنحن السابقون و أنتم إن شاء الله اللاحقون قبل أن تحملوا لقب عجوز ! ! ! و الله الموفق و المستعان أحمد مختار
Comments are closed.