مظاهر خداعه
بقلم: أحمد مختار
مع أسفى تمر أمامك شنطة تبدو من أناقتها أنها ثمينة و عندما تقف أمامها تفاجأ أنها ممتلئة و منتفخة و لا قيمة لها لأن انتفاخها الظاهر ما هو إلا حشو مزيف كالقمامة مع أسفى هناك أناس مثل هذه الشنط تظنهم من بعيد أنهم ذات قيمة و عندما تقترب منهم لن تجد إلا روائح الكراهية و الغل و الحقد و الحسد و عندما يتحدثون لن تسمع إلا التفاهة و الضحالة و السطحية .
و آه آه آه من الحماقة لو امتزجت بالكبر و تعانقت بالغباء آه قابلت الكثير من هؤلاء و تعلمت منهم ألا أكون منهم أو معهم مهما كانت الظروف و الآن مع بعد أن تعديت الثمانين من عمرى و ظهور بعض بوادر الحكمة و التى تكونت من مجالسة الكبار العقلاء الحكماء البسطاء أقابل هؤلاء التوافه الحمقى الأغبياء.
فأدعو لهم بالهداية و صلاح الحال و عودة الضمير الغائب أدعو لهم مخلصا مع احتقارى أفعالهم و ما تخفى صدورهم و الآن أنظر بنظرة المتأمل إلى من سبقونا و أسأل الله أن يطهر قلوبنا و يحسن خاتمتنا ! ! ! و لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم واتوب إليه أحمد مختار.
Comments are closed.