رُوَّاد صناعة الإبداع والتميز

بقلم: د. نيفين جميل 

رُوَّاد صناعة الإبداع والتميز
أسس المصريُّون القدماء إحدى عجائب الدنيا السبع، وتركوا على أرضهم آثاراً كبيرة تشارك ثوابتَ الأرض من جبالٍ وبحارٍ خلودَها وجلالَها وجمالَها، وبقيت تملي تاريخًا عريقاً على الناظر، وتنشر أمام ناظريه خيالات لا حد لها، حتى جاء من يملك بين جنبيه طموحاً أوسع من طموح أجداده القدماء، ونفساً أعظم من تلك النفوس، مستغلاًّ وسائل العصر الحديث ليكسر حواجز التفرد، ويصعد إلى قمة الإبداع والتميز بتأسيس منتجع سياحي عملاق استوحى فكرته وشكله من مشروع أجداده العظماء في أهرامات مصر العملاقة، وتجاوز طموحات أجداده بمراحل في حجم مشروعه وجلاله وجماله، فدخل بمشروعه هذا موسوعة غنيس للأرقام القياسية حين أسس ثلاث ناطحات سحاب هرمية خضراء هي الأعلى والأضخم على وجه الأرض، وكأن دماء أجداده المصريين الذين بقوا محافظين على تميزهم بأعلى وأضخم مباني الدنيا إلى عصر التقدم والتفنن المعماري لم يقبلوا أن يُكسر تفرُّدُهم بأضخم مبانٍ على وجه الأرض حين وُجدت على الأرض مباني أكبر من الأهرامات في عصرنا هذا بعد توفر وسائل البناء الحديث، فاختارت تلك النفوس العظيمة واحداً من أحفادها ممن وجدوا فيه ما يفوق قدرات الفراعنة وطموحاتهم ليعيدوا لمصر تفردها في فن البناء وضخامته.

إنه المخرج والمنتج السينمائي الدكتور إبراهيم أصلان مؤسس أكبرمدينة سياحية بالعالم المسمى (منتجع أهرامات أصلان الأيكولوجية) يحفها ثلاثون ألف قصر هرمي، بتكلفة تتجاوز العشرين مليار دولار، متوقع لها أن تستقبل مئة مليون زائر خلال عشر سنوات، وترشيح المشروع لجائزة نوبل للمشروعات الفريدة التي تحقق التنمية السياحية والرخاء المستدام.
وشأنه شأن الكبار الذين لا يتوقفون عند حدود بعينها، ولا يقبل لنفسه أن تكتفي بهدف واحد، فإنه إضافة إلى إدارة هذا المشروع العملاق قادر على أن يوزع قدراته الكبيرة على مشاريع مختلفة في آن واحد؛ إذ يشارك وزارة التضامن الاجتماعي في رعاية الموسم الرابع لتكريم شخصيات لها تاريخ، متنقلاً بين تاريخ الحضارة والبناء إلى تاريخ الفن والإبداع الإنساني، حتى يسهم في تسريع حركة الإبداع والتميز، ومعه السفيرة الدكتورة رضا السنوسي التي تقيم هذا المؤتمر وتنظمه بعد أن نظمت قبله ثلاثة مؤتمرات مماثلة.
بهدف تكريم شخصيات سياسية ومجتمعية وفنية صنعت تاريخاً متميزًا سواء في مصر أو أي دولة عربية أو غير عربية.
كما يتشرف المؤتمر أيضاً برعاية سيادة الوزير اللواء طارق المهدي، وسيادة النائب عادل عامر، والأستاذ محمد عبد الله، نقيب المعلمين، وسيادة اللواء حمدي عامر، والدكتورة نورا صبحي من دولة كندا، والدكتورة منال من سوريا، والفنانة النائبة سميرة عبد العزيز، ونخبة ممن لهم أثر في التغيير والنجاح في المجمتع.
وسيحيي هذا المؤتمر مطربو الأوبرا مثل الفنانة أسرار الجمال، والفنان خالد زكي، وغيرهم، وسيقدمون منوعات من الأغاني الجميلة التي اعتادها الجمهور من هؤلاء الفنانين المبدعين.

ولا شك أن مثل هذه الأعمال تسهم إسهاماً كبيراً في بعث روح التنمية والتميز والإبداع، وشحذ همم المبدعين ليقدموا أكثر، وتحفيز الآخرين ليسيروا على خطاهم، وليعلموا أن الإبداع والتميز ليس حكراً على زمان دون زمان، أو أمة دون أمة، إنما هي الهمم العالية القادرة على التغيير والتأثير في أي زمان ومكان.

لمتابعة نماذج المشرف بمؤسسة نبراس من هنا