اللواء الدكتور سمير فرج.. روسيا تستعد لصيف ساخن في الحرب أوكرانية
كتب: أحمد الكومي
صرح اللواء الدكتور. سمير فرج الخبير الإستراتيجي والعسكري، بأنه عندما بدأ الرئيس الروسي بوتين ولايته الخامسة والتي تعني بقاءه. في السلطة حتى عام 2030، فقد بدأ الجميع يتساءل متى ستتوقف الحرب الأوكرانية، وإلي أين تتجه وهل إقتربت روسيا. من تحقيق النصر المنشود، وحسم معركة المصير، خاصة بعد أن تمكنت القوات الروسية من. تحقيق إختراقات جديدة في منطقة كييف مع بداية هذا العالم،
وبعد أن أصبحت. تحكم السيطرة على المناطق التي سيطرت عليها من قبل وهي لوهانسك ودونتسيك وزابورجيا وخيرسون، علاوة بالطابع على جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.
كما كان يخشى الغرب. أن تسعى روسيا على إطالة أمد الحرب بهدف السيطرة على خاركيف وميكولايف. واوديسا التي زادت الهجمات عليها خلال الفترة الأخيرة، موضحاً أنه إذا استمر التقدم. الروسي في ميادين القتال بنفس المعدل. فقد تطلب روسيا ضم كل من أجزاء من. محافظة نيتروبيتروفسك، بحيث يصبح الشرق الأوكراني كاملاً تحت سيطرة روسيا. وأنه في حال إستيلاء روسيا على ميناء اوديسا سوف يحقق لروسيا السيطرة. الكاملة على البحر الأسود ويحرم أوكرانيا من أن يكون. لها تواجد على البحر الاسود وتصبح دولة مغلقة.
وأضاف اللواء الدكتور سمير فرج، بأن نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية في مارس الماضي وثيقة تعود لعام عبارة عن إتفاق سلام مقترح أراد الروس فرضه على أوكرانيا، وأن من المرجح أن تظل هذه النقاط الرئيسية فيها مطروحة هذا في حالة أن تمكنت روسيا. من تحقيق نصر ميداني يتيح لها فرض شروطها، وأن من أبرز الشروط المعلنة هو أن تكون. أوكرانيا دولة محايدة بشكل دائم بعيداً عن التحالفات العسكرية.
وهذا يعني أنه. لن يسمح لها أبداً بالإنضمام للناتو، أما الشرط الثاني. الذي تضمنته الوثيقة فهو الإطاحة بالرئيس الأوكراني. فلديمير زلينسكي وإدارته وتشكيل حكومة تحظى صراحة بدعم الكرملين. مما يجعل أوكرانيا دولة على طراز بلا روسيا. أي تابعة لموسكو كذلك يضمن السلام الروسي. المقترح أن عدد القوات المسلحة الأوكرانية. بعد الحرب تقدر قوته بخمسة وثمانين ألف فقط.
بالإضافة إلي 342 دبابة و519 قطعة مدفعية، مع منع أوكرانيا. من إستيراد أي أسلحة أجنبية في الخارج. أما التنازل الوحيد الذي قد تقدمه روسيا. في المقابل هو السماح لأوكرانيا بالإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي.
ولكن بالطبع ليس لحلف شمال الأطلسي. وحالياً تتسابق موسكو لتحقيق أكبر حجم ممكن من المكاسب. الميدانية على أرض القتال وكسر جمود خرائط الصراع، وذلك في محاولة لتبديل موازين. القوى في الفترة القائمة حتى تصبح في وضع رابح جزئياً.
كما أن هناك تقارير عسكرية. تتحدث فيما باتت تعرف بحرب الإستنزاف وحالياً فإن كل المؤشرات تدل على أن. الكرملين يستعد لصيف ساخن في الجولة التالية من الحرب في اوكرانيا. جولة استعدت لها موسكو بزيادة عدد قواتها البرية في الخطوط الامامية للحرب.
وذكر اللواء الدكتور سمير فرج. بأنه طبقاً لتقدير المعهد الملكي للخدمات المتحدة، حيث يخطط بوتين. لزيادة عدد قواته في أوكرانيا إلى نحو 600 ألف جندي، وهو عدد يفوق عدد القوات الأمريكية. التي كانت موجودة في فيتنام في ذروة. الحرب هناك 1996، ليس هذا فحسب فقد حولت روسيا إقتصادها جذرياً إلى إقتصاد حرب.
وخصصت ميزانية عسكرية تتجاوز سبعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في 2024، أي ما يعادل نحو 104 مليار دولار أمريكي، وبذلك باتت الميزانية العسكرية الروسية تساوي ميزانية المانيا وفرنسا وايطاليا الدفاعية مجتمعة تقريباً وتسيطر روسيا حاليا على نحو 20% من أراضي أوكرانيا في الشرق والجنوب.
وتحقق قواتها مكاسب ملحوظة منذ فشل الهجوم المضاد في ربيع الذي شنته أوكرانيا في 2023، وحاليا أمر فلاديمير بوتين القوات الروسية بتوسيع توغلها في أوكرانيا بعد سقوط بلدة افديسكا الشرقية في اقليم دونيتسك.
وأشار الخبير الإستراتيجي والعسكري، بأن شبكة سي إن إن نشرت تقريراً يشير إلى أن روسيا في طريقها لإنتاج ذخائر مدفعية ثلاثة أضعاف ما تنتجه الولايات المتحدة وأوروبا مجتمعة، حيث تنتج اليوم نحو 3 ملايين قذيفة مدفعية سنويا، وأنه وفقاً لتقديرات إستخبارات الناتو حول الإنتاج الدفاعي الروسي، فيما لدى الولايات المتحدة واوروبا القدرة على إنتاج نحو 1200 مليون قذيفة مدفعية سنويا فقط لإرسالها لكييف.
كما تحدثت التقارير عن إستيراد روسيا ملايين قذائف المدفعية من كوريا الشمالية والاف المسيرات من إيران مع إنتاج مئات أخرى كل شهر، حيث أن ذلك أتاح لروسيا التفوق وبالتالي تدهور الوضع الأوكراني بإعتراف القائد الأعلى للقوات الأوكرانية_ الكسندر سيرسكي مما دفع مجلس النواب الأمريكي إلى إقرار حزمة مساعدات لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار بعد اشهر من الجمود، لكن مشكلة المساعدات الأمريكية تكمن في أن عملية الشراء والتوصيل تستغرق وقتاً طويلاً بعد موافقة الكونجرس عليها.
وقد إستغرقت الولايات المتحدة نحو 22 شهراً لإرسال. أول حزمة من الأسلحة بقيمة 24 مليار دولار من. مخزوناتها إلى اوكرانيا وحتى لو تم إرسال المساعدات الجديدة بضعف السرعة سيستغرق. إيصال مساعدات بقيمة ثلاثة وعشرين مليار دولار عاما كاملاً، وقد تستغرق. عمليات شراء بعض الاسلحة الجديدة على الاقل سنة او سنتين.
ونوه اللواء. الدكتور سمير فرج، بأن أوكرانيا مارست كل أنواع الضغوطات للحصول على المزيد من المساعدات. الخارجية تقيها شر الهزيمة من روسيا. لكن أشار مقال في صحيفة فورن سيلز الامريكية، إلى أن المساعدات الأمريكية. لن تكون وحدها كفيلة في إنقاذ اوكرانيا، فحتى تصمد اوكرانيا يتعين على كييف. بناء كتائب جديدة لإجبار روسيا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات وفي رأي أتفق معه مقال آخر في بلومبرج هذه المرة إلى أن بوتين لا يخشى المساعدات في اوكرانيا.
لأنه يعتقد أنه قادر على الصمود لمدة أطول من الفترة السابقة. حيث تخشى الدول الغربية مجرد التفكير بما قد يجري لو انتصر فلاديمير بوتين في الحرب لدرجة الحديث عن عدم معارضة. إستهداف العمق الروسي بأسلحة غربية، وأن هذه التصريحات أحدثت صدى كبيراً في روسيا التي قرأت فيها قراراً بمشاركة قوات غربية في الحرب.
وهو الأمر الذي كان يرفضه الغرب من قبل أن تستخدم أوكرانيا هذه الأسلحة لضرب عمق روسيا، الأمر الذي يمكن أن يدفع روسيا إلي إستخدام الأسلحة النووية في هذه الحرب، ويعزز هذه الآمال تزايد إحتمال إعادة إنتخاب دونالد ترامب رئيساً في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة وتراجع دعمه للناتو.
وقال: هل تشفع خطى التنمية. قدرات الدفع الذاتية بالدول الاوروبية وتقي اوكرانيا من الهزيمة ورغم. ان زيارة وزير الخارجية الأمريكي مؤخرا الي أوكرانيا لدعمها معنويا على الأقل الا ان كل. الحسابات ترى ان الصيف القادم حاسم لصالح روسيا علي الأرض الأوكرانية.
Comments are closed.