Nepras ELSalam News

من أمراض المجتمع

126
من أمراض المجتمع
كتب: السيد الجندي 
عزيزي  -قاريء جريدة نبراس السلام نيوز-  عندما نتأمل في حال المجتمع وما به من عللٍ  نجد أنّ التنمُّر تهورٌ أخلاقيٌ ينجم عن عداء نفسي أو عضوي ،ممّا يجعل المجتمع يعاني تلك السلبية المُقلقة ، فهي ظاهرة سيئة،وحالة مَرَضية خطيرة ، استشرت في لَبِنات المجتمع فأتت على قِيَمه وشِيمه، ويُعتبر ذلك فعل سلبي متعمَّد من شخصٍ لآخر ،بل قد يحدث التنمُّر من دولة على غيرها من باب استعراض القوة وفرض الهيبة بغطرسة، وللتنمر صورٌ متعددة:  منها التنمر اللّفظي ،والفعلي ،والعاطفي ،والفكري بل التنمر الإلكتروني ، ،ومن أسباب التنمر على سبيل المثال لا الحصر:  قلة التربية ،وانعدام دور الوالدين ،والمدرسة والإعلام بفروعه.
علما بأنّ التفكك الأسري له دور في ذلك أيضا،وقد يكون للأزمات الاقتصادية دورٌ يؤجِج الحدث ،الفشل الدراسي له جانب أيضا ،ناهيك عن الانحطاط الأخلاقي المزري  في الشوارع ،والطرق العامة والذي قاد إلى البلطجة، والسرقة، وتعاطي المخدّرات إلى جانب اتساع دائرة الجريمة ،ولندرك – جميعا – أن هذه الآفة استفحلت بقوة ؛  فهي تقتل روح المحبة بين الناس ، وتغتال  سبل الأخوة،مما تسبب في تهتك وتفكك أواصر الودّ بين طبقات المجتمع ،ومَن يتأمل في المجتمع يجد أناسا يظنون أنهم ملائكة وينظرون للغير على أنهم عبيد ، وهذا مدير وذاك عامل ..الخ   إنَّ التنمر يترك آثارًا نفسية وجسدية بذلك السلوك العدواني  الذي مانجم إلا بالبعد عن تعاليم الدين الحنيف .
 فجديرٌ بالأمر أن تكون هناك حملة للتوعية بالأضرار المترتبة على عادة التنمُّر ،والتنويه بخطره المدمِّر فلابد من تكريس وتوحيد جهود الأفراد ،والدول، والمجتمعات وتبنِّي حملة مكبَرة لتعزيز ثقة الطفل – وغيره – الصحية والنفسية ،وإخضاع المتنمَّر عليه للعلاج النفسي  وسَن قوانين تعاقب مَن يتنمر ،ومِن طرق العلاج كذلك زيادة الوازع الديني ، وتكاتف دور العبادة ،والمدارس والأسرة، ووزارة الرياضة والإعلام لنشر روح الود والمحبة بين أفراد المجتمع.
 
وللتنمُّر آثارٌ سلبية ومعنوية تجعل المتنمَّر عليه يعاني ضغوطا نفسية قد تقود إلى الاكتئاب وإلى ردة فعل غير متوقعَة فقد يفكر في الانتقام ممّن تنمَّر عليه،بل قتله.
وديننا الإسلامي نهى عن تلك الآفة فقال ربُّنا الحكيم: ” لايسخر قومٌ من قومٍ عسى أن يكُونوا خيرََا منهم ” ” ولاتنابَزوا”  ” ولاتجسّسوا” ” ويلٌ لكلّ هُمزةٍ لُمَزة “. وقال تعالى موضحا معيار المفاضلة بين الناس : ” إنّ أكرمَكم عندَ اللّه أتقاكُم “. 
مايعانيه المجتمع من تدهوُرٍ أخلاقي  نتيجة حتمية للبُعد عن كتاب اللّه وسُنة رسوله مُحمَّد …
علِّموا  الأجيال روح المحبة ،الإخاء ،،،قيم أخلاقنا الإسلامية ؛ حتى ننعمَ بالطُّمأنينة ويسعد الفرد بين إخوانه، ولقد سعت مصر بأجهزتها كلها للحد من هذه الآفة والعمل على بث روح الإخاء والمحبة وتقبل الغير ،، حفظ الله مصرنا وشعبها من كل مكروه وسوء .
أمن أمراض المجتمع

Comments are closed.