آسف… فأنا إنسان
بقلم: إيمان باشا
خلق الله تعالي البشر مختلفين، وجعل هذا الاختلاف رحمة ليكمل بعضنا البعض، نصيب ونخطئ، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون”
والخطأ هو “حالة ذهنية أو فعل عقلي يعتبر الصواب خطأ، والخطأ صوابا”، وقد يكون قصور لدى المتعلم في فهم أو استيعاب التعليمات المعطاة له.
فمن منا بلا أخطاء أو معصوم من الخطأ؟ ولكن عندما نخطيء فلابد وحتماً علينا الاعتراف والاعتذار عن الخطأ، ولا نتمادى أو نبرر الأخطاء، أو نتباهى بها ، حيث نرى بعض البشر يتمتعون بالسلام الداخلي، والصدق مع النفس والآخرين، وحينما يخطئون يتعلمون من أخطائهم ويقدمون الاعتذار، ونرى البعض على النقيض، وكثير من الناس يتصورون أن الاعتراف بالخطأ أو تقديم الاعتذار هو من قبيل الإهانة أو الضعف، أو فشل أمام الآخرين، يكفي أنه بمجرد الاعتذار أصبحت تعترف بالخطأ، وكلما ازدادت ثقة الشخص بنفسه كلما صار أقدر و أشجع على الاعتراف بأخطائه، ويصبح شخصا قويا، ويمكنه أن يضيف لقيمه الشخصية ويمنحها شعورا بالنبل والبهجة. آسف… فأنا إنسان
ومازالت هناك مجتمعات تعاني كثيرا عند نشر ثقافة الاعتذار على الرغم أنه سلوك حضاري يعكس ثقافة المجتمع.
Comments are closed.